تعد الألعاب الشعبية تراثاً فكرياً ، وحضارياً تناقلته الأجيال المتعاقبة ، ولذا يحرص المجتمع العماني على المحافظة على هذا الموروث، والسعي إلى تطويره، بما لا يفقده أي شئ منمضمونه الأساسي. في ولاية عبري هناك العديد من الألعاب الشعبية التي تقدم على شكل جماعي أو ثنائي أو فردي،وسوف نستعرض بعض هذه الألعاب الشعبية التي ما تزال تمارس في ولاية عبري. 1- لعبة الحلة : هي إحدى الألعاب الشعبية المنتشرة في قرى ، وبلدان ولاية عبري، حيث تمارس بعد صلاة المغرب وخاصة فى الليالى المقمرة,وتمارس هذه اللعبة على شكل الدفاع عن المدى الذى يمثل هدف الوصول للفريق المهاجم . وتبدأ المنافسة بقيام فريق الدفاع بتقديم أحد لاعبيه كي يقوم بمناوشة الفريق المهاجم ,وفى حالة لمسه من أحد المهاجمين لا يحق له المشاركة في اللعب كما أنه يحق لفريق الدفاع إمساك أي لاعب من الفريق المهاجم ,ويعتبر ذلك اللاعب خارج اللعب,ويستمر ذلك إلى أن يتمكن أحد الفريقين من الفوز بهذا الشوط ,وتتواصل اللعبة بتبادل المراكز بحيث تحتسب النتيجة بعدد اللأشواط التي فاز بها أى من الفريقين. 2- لعبة عظيم سرى : وهذه من الألعاب الشعبية التي تمارس بشكل جماعي في ليلة مقمرة ، وسط جو من المرح ،والسرور ،التى تعود الفرد على البحث المضنى ، والصبر ، وتساعد على تنمية الروح الجماعية العفوية بحيث يتميز ممارس هذة اللعبة باللياقة البدنية ،وخفة الحركة ، وتبدأ اللعبة بفريقين متنافسين متساويين فى العدد ، ليقوم أحد الاشخاص المحايدين (الحكم ) برمى أداة اللعب واللتى عادة ما تكون (عظما ) ومن ذلك سميت هذة اللعبة بهذأ الاسم لتبدأ بعدها عمليات البحث من قبل لاعبى الفريقين ومن يتمكن من العثور عليها يصيح قائلا (عظيم سرى ) ، لتشتد بعدها المنافسة بين الفريقين ، فالفريق الذى عثر على (العظيم ) يحاول إيصالها لنقطة الهدف ، فى ما يحاول اعضاء الفريق الاخر منعهم من الوصول الى ذلك الهدف مستخدمين فى ذلك جميع مهاراتهم البدنية والذهنية ويسعون الى أخذ تلك ألاداة ، وايصالها الى الهدف قبل الفريق الاخر . وتحسب نتيجة هذه الجولة لصالح الفريق الذي يصل بالأداة إلى نقطة الهدف لتتواصل بعدها بقية الجولات حتى يخرج أحد الفريقين فائزاً في هذه اللعبة. 3- لعبة السقح : وهي من الألعاب الشعبية التي تلقى إقبالاً من قبل الشباب وكبار السن ، ولعبة السقح تحتاج إلى قدر من الدقة والاجتهاد حيث يشارك في هذه اللعبة فريقان كل فريق مكون من فردين أو أكثر ، ومع وجود حكم يقوم بدور المراقب لهذه المباراة،حيث يضع خطاً يبدأ منه الفريقان باللعب بالتصويب على الهدف بواسطة الحجارة ، ويحتسب لكل فريق الإصابات التي حققها والفريق الذي يحقق أكبر عدد من هذه الإصابات هو الفريق الفائز بالمباراة. 4- لعبة الحواليس: من الألعاب التي تمارس في الأوساط الشعبية في ولاية عبري، وتشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج ، وتعتمد هذه اللعبة على الذكاء، والفطنة ، وحسن التصرف ، وتمارس من قبل شخصين متنافسين ، حيث تبدأ بتشكيل مستطيل كبير يقسم إلى ثمان وعشرين حفرة صغيرة، ويوضع في كل مربع حصاة صغيرة يخصص لكل منها عدد (14) حفرة، والفائز بهذه اللعبة هو الذي يستطيع إزالة حصى اللاعب الآخر، وتشهد هذه اللعبة حضوراً من محبيها، وتكثر فيها المفارقات والمفاجآت في اللعب والنتيجة. 5- لعبة عنبر : هذه اللعبة من الألعاب الشعبية التي تنتشر بين ضغار السن وتتألف من فريقين ، حيث يقوم الفريق الأول بصف أحجار مستوية أمام الفريق الثاني، الذ يقوم بدوره برمي كرة صغيرة ثلاث مرات حتى صيب الهدف ، فإذا ما أصاب الحجارة المصفوفة ، يبدأ الفريق الأول بمطاردة الفريق الثاني محاولاً إصابة أعضائه بالكرة ، والفريق الثاني يحاول إعادة صف الأحجار حتى ينتهي من ذلك ويصيح (عنبر) ثلاث مرات ، وبذلك يعد فائزاً ، أما إذا أصيب أفراد الفريق قبل ذلك فيعد الفريق خاسراً. 6- لعبة العريجة : هذه من الألعاب التي تساعد في تنشيط الجسم من خلال القفز المتكرر ، والتي تمارس جو من المرح والسرور، وتقام لعبة العريجة بصورة ثنائية أكثر منها بصورة جماعية ، حيث يقوم أفراد اللعبة برسم ثمانية مربعات على الأرض وتكون على النحو التالي ( مربع + مربعين + مربع + مربع + مربعين + مربع) وترقم هذه المربعات وتبدأ اللعبة بقيام أحد اللاعبين بوضع حجر على المربع الأول، ليقوم بعدها بالقفز برجل واحد فوق المربعات ، حتى ينتهي منها جميعاً ، ثم يعود بعدها بنفس الطريقة ويحمل الحجر ليبدأ من نقطة البداية من جديد، حيث يرمى الحجر في المربع الثاني، ويقوم بالقفز على جميع المربعات بشرط عدم لمس أحد خطوط المربعات ، أو الوقوف أثناء القفز وكذلك عدم وضع الحجر في مكان خاطئ. وبعد ، فإن ما تم استعراضة من ألعاب شعبية في ولاية عبري قليل من كثير ما زالت جعبة الولاية تزخر بالكثير منه مثل : علبة المدى، والكريبة، والحلة، وشوف شايف، وغير ذلك.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 21 أكتوبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق