بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

الألعاب الشعبية بولاية عبري...

تعد الألعاب الشعبية تراثاً فكرياً ، وحضارياً تناقلته الأجيال المتعاقبة ، ولذا يحرص المجتمع العماني على المحافظة على هذا الموروث، والسعي إلى تطويره، بما لا يفقده أي شئ منمضمونه الأساسي. في ولاية عبري هناك العديد من الألعاب الشعبية التي تقدم على شكل جماعي أو ثنائي أو فردي،وسوف نستعرض بعض هذه الألعاب الشعبية التي ما تزال تمارس في ولاية عبري. 1- لعبة الحلة : هي إحدى الألعاب الشعبية المنتشرة في قرى ، وبلدان ولاية عبري، حيث تمارس بعد صلاة المغرب وخاصة فى الليالى المقمرة,وتمارس هذه اللعبة على شكل الدفاع عن المدى الذى يمثل هدف الوصول للفريق المهاجم . وتبدأ المنافسة بقيام فريق الدفاع بتقديم أحد لاعبيه كي يقوم بمناوشة الفريق المهاجم ,وفى حالة لمسه من أحد المهاجمين لا يحق له المشاركة في اللعب كما أنه يحق لفريق الدفاع إمساك أي لاعب من الفريق المهاجم ,ويعتبر ذلك اللاعب خارج اللعب,ويستمر ذلك إلى أن يتمكن أحد الفريقين من الفوز بهذا الشوط ,وتتواصل اللعبة بتبادل المراكز بحيث تحتسب النتيجة بعدد اللأشواط التي فاز بها أى من الفريقين. 2- لعبة عظيم سرى : وهذه من الألعاب الشعبية التي تمارس بشكل جماعي في ليلة مقمرة ، وسط جو من المرح ،والسرور ،التى تعود الفرد على البحث المضنى ، والصبر ، وتساعد على تنمية الروح الجماعية العفوية بحيث يتميز ممارس هذة اللعبة باللياقة البدنية ،وخفة الحركة ، وتبدأ اللعبة بفريقين متنافسين متساويين فى العدد ، ليقوم أحد الاشخاص المحايدين (الحكم ) برمى أداة اللعب واللتى عادة ما تكون (عظما ) ومن ذلك سميت هذة اللعبة بهذأ الاسم لتبدأ بعدها عمليات البحث من قبل لاعبى الفريقين ومن يتمكن من العثور عليها يصيح قائلا (عظيم سرى ) ، لتشتد بعدها المنافسة بين الفريقين ، فالفريق الذى عثر على (العظيم ) يحاول إيصالها لنقطة الهدف ، فى ما يحاول اعضاء الفريق الاخر منعهم من الوصول الى ذلك الهدف مستخدمين فى ذلك جميع مهاراتهم البدنية والذهنية ويسعون الى أخذ تلك ألاداة ، وايصالها الى الهدف قبل الفريق الاخر . وتحسب نتيجة هذه الجولة لصالح الفريق الذي يصل بالأداة إلى نقطة الهدف لتتواصل بعدها بقية الجولات حتى يخرج أحد الفريقين فائزاً في هذه اللعبة. 3- لعبة السقح : وهي من الألعاب الشعبية التي تلقى إقبالاً من قبل الشباب وكبار السن ، ولعبة السقح تحتاج إلى قدر من الدقة والاجتهاد حيث يشارك في هذه اللعبة فريقان كل فريق مكون من فردين أو أكثر ، ومع وجود حكم يقوم بدور المراقب لهذه المباراة،حيث يضع خطاً يبدأ منه الفريقان باللعب بالتصويب على الهدف بواسطة الحجارة ، ويحتسب لكل فريق الإصابات التي حققها والفريق الذي يحقق أكبر عدد من هذه الإصابات هو الفريق الفائز بالمباراة. 4- لعبة الحواليس: من الألعاب التي تمارس في الأوساط الشعبية في ولاية عبري، وتشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج ، وتعتمد هذه اللعبة على الذكاء، والفطنة ، وحسن التصرف ، وتمارس من قبل شخصين متنافسين ، حيث تبدأ بتشكيل مستطيل كبير يقسم إلى ثمان وعشرين حفرة صغيرة، ويوضع في كل مربع حصاة صغيرة يخصص لكل منها عدد (14) حفرة، والفائز بهذه اللعبة هو الذي يستطيع إزالة حصى اللاعب الآخر، وتشهد هذه اللعبة حضوراً من محبيها، وتكثر فيها المفارقات والمفاجآت في اللعب والنتيجة. 5- لعبة عنبر : هذه اللعبة من الألعاب الشعبية التي تنتشر بين ضغار السن وتتألف من فريقين ، حيث يقوم الفريق الأول بصف أحجار مستوية أمام الفريق الثاني، الذ يقوم بدوره برمي كرة صغيرة ثلاث مرات حتى صيب الهدف ، فإذا ما أصاب الحجارة المصفوفة ، يبدأ الفريق الأول بمطاردة الفريق الثاني محاولاً إصابة أعضائه بالكرة ، والفريق الثاني يحاول إعادة صف الأحجار حتى ينتهي من ذلك ويصيح (عنبر) ثلاث مرات ، وبذلك يعد فائزاً ، أما إذا أصيب أفراد الفريق قبل ذلك فيعد الفريق خاسراً. 6- لعبة العريجة : هذه من الألعاب التي تساعد في تنشيط الجسم من خلال القفز المتكرر ، والتي تمارس جو من المرح والسرور، وتقام لعبة العريجة بصورة ثنائية أكثر منها بصورة جماعية ، حيث يقوم أفراد اللعبة برسم ثمانية مربعات على الأرض وتكون على النحو التالي ( مربع + مربعين + مربع + مربع + مربعين + مربع) وترقم هذه المربعات وتبدأ اللعبة بقيام أحد اللاعبين بوضع حجر على المربع الأول، ليقوم بعدها بالقفز برجل واحد فوق المربعات ، حتى ينتهي منها جميعاً ، ثم يعود بعدها بنفس الطريقة ويحمل الحجر ليبدأ من نقطة البداية من جديد، حيث يرمى الحجر في المربع الثاني، ويقوم بالقفز على جميع المربعات بشرط عدم لمس أحد خطوط المربعات ، أو الوقوف أثناء القفز وكذلك عدم وضع الحجر في مكان خاطئ. وبعد ، فإن ما تم استعراضة من ألعاب شعبية في ولاية عبري قليل من كثير ما زالت جعبة الولاية تزخر بالكثير منه مثل : علبة المدى، والكريبة، والحلة، وشوف شايف، وغير ذلك.

أفلاج عبري

تعد ولاية عبري من ولايات السلطنة التي تتميز بكثرة الأفلاج
فيها حيث يبلغ عددها (364) فلجا , وهي منتشرة في قرى وبلدان
الولاية المختلفة , حيث نلحظ أحيانا وجود أكثر من فلج في القرية
أو البلدة الواحدة في الولاية .
وتنقسم هذه الأفلاج إلى قسمين : أفلاج داوودية , وأخرى غيلية , ومما
يشد السائح إلى هذه الأفلاج وجود الإبداع الهندسي في بناء القنوات
المائية وذلك حسب تضاريس كل منطقة , لتؤكد عمق الحضارة العمانية
, وإبداع الإنسان العماني في هذا النوع من البناء ومن نماذج هذه الافلاج
في ولاية عبري وجود قنوات مائية مغلقة , تجري من أسفلها الأودية
في منظر جمالي يشد الزائرين , وللأفلاج فوائد اقتصادية
واجتماعية بالإضافة إلى كونها معالم سياحية.

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

عبري....تاريخ وحضارة


الموقـع
تقع عبري بين خطي عرض 23 درجة إلى 23.30 شمال خط الاستواء وبين خطي طول 56.30 درجة شرق خط جرينتش . وتقع على ارتفاع 200 متر عن مستوى سطح البحر . تتميز بأنها نقطة التقاء حدود السلطنة مع دولتين خليجيتين هما
دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، مما أكسب ولاية عبري موقعا مميزا وجعلها مركزا تجاريا واقتصاديا وبشريا هاما .
تجاورها شمالا ولايتى صحم والرستاق التابعتان لمنطقة الباطنه ، ومن جهة الشمال الغربي تجاورها ولايات ينقل وضنك والبريمى وجنوبا ولايتا ادم التابعه للمنطقه الداخليه وهيماء التابعة للمنطقه الوسطى ومن جهة الغرب تتصل بصحراء الربع الخالى .




السكان
تعتبر ولاية عبري أكبر ولايات منطقة الظاهرة من حيث عدد السكان وهي من الولايات ذات التعداد السكاني الكبير على مستوى السلطنة ، حيث يقدر عدد سكانها ويبلغ إجمالي سكانها نحو حيث يقدر عدد سكانها بأكثر من 111 ألف نسمة حسب التقديرات الرسمية في منتصف عام 2003م


أهـم الأسـواق بالولايـة
يعد سوق ولاية عبري معلما حضاريا هاما ومحطة اقتصادية وسياحية نشطة وهو أشهر وأكبر أسواق منطقة الظاهرة وذو سمعة تجارية واسعة ، حيث يقع هذا السوق في قلب مدينة عبري وملاصقا للحصن .
وسوق عبري يعتبر من أكبر الأسواق القديمة بالسلطنة وهو مبني على طراز معماري يشبه الأسواق الإسلامية القديمة ، ويتميز هذا السوق بوجود أقسام تخصصية مثل : دكاكين بيع وصياغة الذهب والفضة ، ودكاكين لبيع المستلزمات الشعبية ، ومكان مخصص لبيع الحيوانات .هذا وتعتزم وزارة البلديات الإقليميةإعادة بناء وترميم هذا السوق ضمن برامجها في هذه الخطة الخمسية .



أهم المعالم والآثار بالولاية
تتمتع ولاية عبري بمقومات سياحية فريدة ونادرة تتناغم فيها المعالم الطبيعية والتراثية مشكلة لوحة جمالية تشد الزائر إليها ، وتمتزج الجوانب السياحية المنتشرة في بيئاتها الثلاث ( الحضرية ، الريفية والبدوية ) ، وينطق التاريخ بتراثها ومبانيها الشامخة ويتغنى الشعراء بطبيعتها الساحرة . وأهم المواقع الأثرية هي :-


آثار قرية بــات
هي عبارة عن مدافن مستديرة الشكل كخلايا النحل وهي مبنية من الحجارة قد بدت عليها ملامح التطور من مدافن خلايا النحل إلى مدافن حضارة
أم النار . وقد تم تسجيل هذه الآثار ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو لعام 1988م هذا وكانت التنقيبات الأثرية بالموقع قد بدأت في عام 1973 م وانتهت في عام 1983 م وقد أرخ الموقع إلى فترة الألف الثالث قبل الميلاد - العصر البرونزي- ، وتبعد قرية بات عن مركز الولاية بحوالي 30 كم .


حصـن عبـري
يقع حصن عبري في وسط مدينة عبري ملاصقا لسوقها القديم ويعود تاريخ بنائه إلى 400 سنة حيث كان أول من أسس حصن عبري هم النباهنة . وبه أكبر جامع من الطراز القديم فقد بني هذا المسجد على هندسة عجيبة حيث أن السقف قد بني بالحصى المشدود وهو يعتبر من التحف العجيبة . هذا وقد قامت وزارة التراث القومي والثقافة بإعادة بناء أجزاء الحصن المنهارة وترميم الباقي وذلك عام 1993 م .

حصـن السليف
يقع هذا الحصن الأثري الذي بناه الإمام
سلطان بن سيف اليعربي خلال ( 1123 هـ – 1131هـ ) ( 1711م – 1718 م ) على سفح جبل شنبوه الذي يطل على وادي السليف ويتميز هذا الحصن بسوره الكبير الذي يحيط به من جميع الجهات ، ويوجد بهذا الحصن سبعة أبراج ، أشهرها برج الريح .


حصــن العينين
هذا المبنى عبارة عن بيت محصن ، ومربع الشكل وقد بناه الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الغافري ، عام ( 1154هـ – 1740 م ) وهو مبنى دفاعي مكون من طابقين فهو موقع أثري واضح المعالم ويطلق عليه بيت العينين . وقد تغنى به الشعراء لدوره التاريخي وروعة فنه المعماري .
":يقع حصن ريمي في شمال ولاية عبري ،ويتميز بكونه من اهم معاقل المدافعين عن البلدة ضد الاعداء..يعود بناء حصن ريمي إلى القرن السابع عشر خلال فترة حكم النباهنة لعَمان.وبه ميزة ان المياه يتم استخراجها من داخل البئر العميقة الموجودة فيه.


حصــن ريمي
يقع حصن ريمي في شمال ولاية عبري ببلدة
بلاد الشهوم ،ويتميز بكونه من اهم معاقل المدافعين عن البلدة ضد الاعداء..يعود بناء حصن ريمي إلى القرن السابع عشر خلال فترة حكم النباهنة لعَمان.وبه ميزة ان المياه يتم استخراجها من داخل البئر العميقة الموجودة فيه.


هذا إلى جانب أن هناك عددا آخر من الأبراج والحصون منتشرة في مختلف قرى وبلدات الولاية مثل حصن العراقي وحصن بيت العود بكهنات وحصن الأسود بمقنيات وحصن بيت القرن بالهيال وحصن الدريز ، وقلعة الافلاج ال عزيز ،وحصن المعمور .